العبور الجنسي، الإرتباك الجندري، وثنائية الجنس في السودان
العبور الجنسي، الإرتباك الجندري، وثنائية الجنس في السودان مقدمة يعيش العابرون/ات في المجتمعات الدينية ذات الطابع الذكوري/الأبوي في أوضاعٍ إنسانيةٍ صعبة، يغلب عليها الظلم والإضطهاد الإجتماعي، والإقتصادي، والصحي. وعليهم/ن - إن أرادوا العبور رسمياً وإعتراف الدولة بهويتهم/ن ومنحهم/ن حق الخضوع للإجراءات الجراحية، أو الدوائية/الهرمونية - عليهم/ن أن يكونوا كذلك عابرين/ات إجتماعياً، وعابرين/ات دينياً، وعابرين/ات سياسياً برفض جميع التابوات المفروضة عليهم/ن بسلطة المجتمع، والدين، والسياسية. في السودان تقِف هذه المفاهيم سداً منيعاً أمام كل من يرغب في العبور ليعيش بهويته كما يحب. رغم أن قضية العبور الجنسي من القضايا الأساسية المتعلقة بالأقليات الجنسية، والتنوع الجنساني قديمٌ بقِدم الحضارة الإنسانية، لكن لا تزال تشوبها العديد من الأفكار الخاطئة المبنية على التراث الإجتماعي والديني والبعيدة كل البعد عن الحقائق والمفاهيم العلمية والإجتماعية الحديثة. لذا طرح قضية العبور ومناقشتها مهم وضروري حتى في ظل التجريم والتهميش والظلم الإجتماعي الذي يواجه الأقليات الجنسية ومجتمع العابرين/ات. سنلقي الض...